لفتة كريمة تطلقها منتديات خاراس الرسمية نتناول فيها الحديث عن شخصيات من بلدة خاراس كان لهم الاثر الطيب في خدمة البلدة في شتى المجالات
نبدأ هذا البرنامج بالحديث عن قطاع التربية والتعليم
الأستاذ والمربي الفاضل
فضيلة الشيخ الأزهري المرحوم
(عبد العزيز امْحيميد حمدان امْحيميد الحروب/1878م ــ 1940م)
(أول متعلم وخريج جامعي من أبناء خاراس، وشيخ متعلميها ومعلميها)
ــ ولد الشيخ عبد العزيز الحروب في خاراس سنة (1294) مالية عثمانية كما ورد في سجل نفوس الخليل/خاراس العثماني رقم (224)، وهي توافق سنة (1878م) الميلادية.
ــ التحق، وهو صبيّ، بمكتب (كُتّاب) خاراس الحكومي، الذي كان يديره ويعلم فيه زوج أخته، الشيخ الأزهري الخليلي المرحوم، علي يونس علي محمد يونس صب لبن. وتعلم فيه مبادئ القراءة، والكتابة، والحساب، والقرآن الكريم. وكان مستواه يعادل مستوى المرحلة الابتدائية الدنيا.
ــ أرسله أهله ــ سنة (1893م) إلى الجامع الأزهر الشريف في مصر لاستكمال تعليمه، وذلك بتشجيع من صهرهم وأستاذه الشيخ المرحوم علي صب لبن، فالتحق بالمدرسة الشرعية الملحقة بجامعة الأزهر.
ــ قضى في الدراسة في تلك المدرسة مدة ثماني سنوات (سنتين تعادلان المرحلة الابتدائية العليا، وثلاث سنوات تعادل المرحلة الإعدادية “المتوسطة”، وثلاث سنوات أخرى تعادل المرحلة الثانوية)، وحصل ــ في نهايتها، أي سنة (1901م) على شهادة الأهلية (التوجيهي)، التي كانت تأهل حاملها للالتحاق بالجامع الأزهر في المستوى الجامعي.
ــ التحق بجامعة الأزهر في تلك السنة (1901م)، وتخرج فيها سنة (1905م) حاصلًا على شهادة العالمية من الدرجة الثالثة (الليسانس). وقبل عودته إلى خاراس جرى إحصاء نفوس الإمبراطورية العثمانية، فسُجل له وهو ما يزال في مصر في خانة المهنة في سجل نفوس خاراس كلمة (طلبه) باللغة العربية المترّكة، أي طالب، ما يدل على أنه أحصي وهو غائب عن خاراس. وبتخرجه في تلك الجامعة العريقة، أصبح أول متعلم وخريج جامعي من أبناء خاراس، وشيخ متعلميها ومعلميها.
ــ عاد إلى خاراس في تلك السنة (1905م) ومعه مكتبة ضخمة حملها أهله وحملوه معها من ميناء يافا إلى خاراس على البغال ، وقيل على الجمال، وذلك عندما خفّوا للقائه بعد تلقيهم رسالة منه تفيد تخرجه وعودته إلى أرض الوطن.
ــ عينته الدولة العثمانية مدرسًا في مكتب صبية قرية بيت جبرين الرسمي، وإمامًا وخطيبًا ومدرسًا في مسجدها، ومفتيًا لأهلها وغيرهم، ومأذون نكاح لأزواجها.
ــ عند نشوب الحرب العالمية الأولى سنة (1914م)، أعفي من الخدمة العسكرية بصفته (مدرس) كما جاء في سجل تجنيد رجال خاراس العثماني رقم (195 a) المنشور على النت (صفحة أحوال شخصية عثمانية وكتبت له كلمة (فوت) باللغة العربية المترّكة في خانة الملحوظات، أي تفوته الخدمة العسكرية.
ــ عندما ازداد احتياج الدولة العثمانية للرجال والجنود جندته للحرب سنة (1915م)، وأرسلته إلى جبهة (جناق قلعة)، وهي جبهة الدردنيل، أو (غاليبولي)، وهي بوابة العاصمة العثمانية إسطنبول، وخاض تلك المعركة الفاصلة، وخاض غيرها من المعارك حتى انتهت الحرب سنة (1918م)، وعاد منها سالمًا.
ــ عمل ــ بعد عودته من الحرب العالمية ــ معلمًا في مكتب صبية قرية نوبا المجاورة لخاراس، وقد ذكره الأستاذ نسيم محمد أحمد أبو عامود في الصفحة (46) من كتابه المسمى (نوبا بين الماضي والحاضر) على أنه كان أحد معلمي مكتبها (كتابها).
ــ ترك العمل في نوبا، وعمل إمامًا وخطيبًا ومفتيًا في مسجد خاراس الوحيد آنذاك، ومأذون نكاح، كما عمل في القضاء الشرعي، حيث كان الناس يحتكمون إليه لبت نزاعاتهم ومشكلاتهم، وفضّها بحكم الشرع، وعمل كذلك في الزراعة في مقدار سهمين اثنين من ربع الحروب، وكانا يعادلان (80) دونمًا من أراضي خاراس المشاعة في تلك الأيام. وقد صارت داره تشبه دار إفتاء، ومحكمة صلح وجنايات لكثرة المختلفين إليها من أصحاب القضايا والمشكلات.
ــ شارك في ثورة فلسطين الكبرى سنة (1936م)، وكان عمله فيها يشبه عمل ضابط الارتباط بين فصائلها أو ضابط الاتصالات، حيث لم يكلف بمهام قتالية فيها غير هذا وغير التعبئة والحشد لاقتراب سنه من الستين.
ــ صار من وجهاء قضاء الخليل، وأحد أكبر القادة المحليين التاريخيين لقرية خاراس عبر تاريخها كله، فكان ديوانه فيها عامرًا، وداره مقصودة، ونار قهوته وقِراه لا تنطفئ، حيث اشتهر بالكرم إلى حد المبالغة.
ــ توفي ــ رحمه الله تعالى ــ في شهر أيار/مايو سنة (1940م)، وكان قد تزوج ثلاثة أزواج هنّ :
1ــ (خضرة أحمد حمدان امحيميد الحروب/1875م ــ 1908م)، التي توفيت في أثناء أول ولادة هي وجنينها.
2ــ (صفية محمد أحمد حمد امحيميد الحروب/1897م ــ 1932م). وقد عاش له منها كل من : عبد الرازق ومحمد، وأحمد، ولولياء، وفاطمة.
3ــ (حمدة عبد الحافظ أحمد اخميّس/1914م ــ 1949م)، وهي من قرية بيت نتيف، وقد عاش له منها ابنتهما نعيمة فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر المعلومات : ملخص لسيرته التي وردت بين الصفحتين (9ــ 36) من الجزء الثاني من كتاب (قصة عشيرة وبلدة في فلسطين) لمؤرخ خاراس وشاعرها، الأستاذ يوسف محمد إبراهيم الحروب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظات:
1-مصدر المعلومات : ملخص لسيرته التي وردت بين الصفحتين (9ــ 36) من الجزء الثاني من كتاب (قصة عشيرة وبلدة في فلسطين) لمؤرخ خاراس وشاعرها، الأستاذ يوسف محمد إبراهيم الحروب.
2- الصورة تعبيرية حيث لا يتوفر صورة
موقع ومنتديات خاراس موقع يختص باخبار بلدة خاراس
bqmt9n
xx6auc
u3hakw